يأتي هذا التخصص في وقت تكاد تخلو فيه الساحة من برامج تدريبية في التخطيط الاستراتيجي للدولة. اهتم المحاضر في هذا التخصص بتأسيس وطرح مفاهيم جديدة للتخطيط الاستراتيجي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والعلاقات الدولية والبحث العلمي والإعلام والمعلومات، وكذا في التخطيط الاستراتيجي للتربية والتعليم، كما طور مفاهيمًا جديدة للتغيير الاستراتيجي ولخطوات الإدارة الاستراتيجية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. إلخ،.تتناسب ومتطلبات الأداء القومي كما طور المحاضر مفهومًا جديدًا حول تنفيذ الاستراتيجية يؤسس لضمان تنفيذ ما يخطط له، كما تضمن أيضًا تطويرًا لمفهوم الرؤية ومفهوم جديد للسياسات في إطار الاستراتيجية القومية، يساعد في تشكيل العقل القومي وتنسيق النشاط الوطني وحشد قوة الدولة في سبيل تنفيذ الاستراتيجية بما يشمله ذلك من تحقيق التناسق والتكامل بين السياسات والتشريعات مع الأهداف الاستراتيجية وتأسيس للشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع الوطنية. كل ذلك اقتضى تحقيق التناسق بين كل من أساليب التحليل الاستراتيجي، الغايات القومية المنبثقة عن الاستراتيجية وعناصر القوة الشاملة للأمن القومي حيث قام المؤلف بتطوير أسلوب التحليل المعروف بتحليل PEST حتى يكون مناسبًا لهذا لوضع وأطلق على التحليل بوضعه الجديد اسم تحليل الأوضاع القومية: SIMPEST كما طرح تصورًا جديدًا لآلية التخطيط الاستراتيجي القومي تتناسب وهذا الطرح ويجعل الدولة تسير بانتظام من موطن الضعف في الغايات المختلفة نحو موطن القوة، في ظل إدراك مستمر للأوضاع والتحديات المحلية والدولية وعدم ممارسة أي أنشطة غير مطلوبة أو تتناقض مع المصالح الوطنية أو تهدد الأمن القومي أو أمن المستقبل. التدبر في المفاهيم التي طرحها هذا الكتاب حول التخطيط الاستراتيجي، تشير إلى تكامل عملية تحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة والأمن القومي والأمن الإنساني والحفاظ على البيئة المحلية والعالمية ومراعاة مصالح الأجيال القادمة بجانب مسئولية التخطيط القومي في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.