يقوم مفهوم التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي على تحقيق الأمن الاجتماعي وامتلاك القوة الاستراتيجية الاجتماعية، ويتضمن بناء والمحافظة على مجتمع متجانس متفاعل إيجابيًا منصهر وطنيًا يقوم على قيم الخير والمرتكزات الاستراتيجية التي تتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الإنتماء الوطني وأمن الإنسان وكرامته، وتأسيس الاوضاع الديمغرافية التي تؤسس لحفظ كيان الدولة وحفظ حضارتها وتوفير الفئات العمرية المطلوبة لتحقيق التنمية، وتشكيل الثقافة الوطنية المطلوبة لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة بما في ذلك الاسناد الثقافي المطلوب لتحقيق الأمن والسلم العالمي، ويتضمن تنمية ورعاية الإنسان وجدانيا ونفسيًا وعقليًا وبدنيًا، ونشر المعرفة وتوفير المورد البشري المؤهل من حيث السلوك الوطني والمهني والمهارات والقدرات والانتماء للوطن، كما يتضمن تعزيز دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية والثقافية وتعزيز قدرات المجتمع في تحقيق المصالح الاستراتيجية. كما يقوم مفهوم التخطيط الاستراتيجي الثقافي على توفير الإسناد الثقافي المطلوب لتحقيق المصالح الاستراتيجيبة للدولة، ويتضمن تشكيل والمحافظة على نمط وطني إيجابي مبدع في الذهنية وطريقة التفكير والتخطيط والتنفيذ والحياة، وتشكيل العقل الجمعي والقومي وتأسيس ثقافة العمل في شكل فريق وثقافة التعايش السلمي، ويتضمن السلوك الوطني الذي يُعلي الوطن ويؤسس لخطة الوطن التي تعبر عن الدولة وثقافة الشورى ودعم القرار بالمعرفة والشفافية والمشاركة وقبول النقد والمحاسبة والتداول السلمي للسلطة، وتأسيس السلوك المهني الذي يقوم على الانضباط واحترام والمؤسسية والنظام والعمل والوقت والجودة والتميز، بجانب القيم الداعمة التي تشمل الصدق والأمانة والالتزام، ويتضمن تحقيق الأمن الفكري والثقافي، والاسناد الثقافي المطلوب لتحقيق الامن والسلم العالمي وأمن المستقبل، كما يتضمن إرسال الثقافة الوطنية إلى الساحة الدولية وإدارة الحوار الحضاري على الساحة الدولية.