أشارت معظم الدراسات التي تناولت التخطيط الاستراتيجي التنموي إلى الأهمية المفصلية للقوة العلمية، فلا يكون التخطيط سليمًا إذا لم يراع القوة العلمية، ولعل انضمام ألمانيا لمجموعة الدول العظمى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، فيما يطلق عليه مجموعة الثمانية، ارتكز بشكل أساسي وكبير على امتلاك ألمانيا للقوة الاستراتيجية والتي ارتكزت فيها ألمانيا بشكل رئيسي على القوة العلمية والتقنية، مثلما ارتكزت اليابان على القوة الاقتصادية والتكنولوجية. إن تحول ألمانيا من الهزيمة والانقسام ووجود القوات الأجنبية على أراضيها إلى دولة عظمى، يبين أهمية القوة العلمية والتقنية والعكس صحيح. ومن مؤشرات القوة العلمية هو مستوى الشراكة بين السلطة العلمية والسياسية وبين السلطة العلمية والسلطة التنفيذية، القدرة على ابتكار الحلول والتعامل مع القضايا والمهددات ونقاط الضعف، وقدرة الدولة على توفير المناخ البحثي الملائم. ما هو مفهوم استراتيجية الإنتاج العلمي؟ كيف نحقق الشراكة بين السلطة العلمية والسلطة السياسية؟ ما هي خطوات التخطيط الاستراتيجي للإنتاج العلمي؟ هذا ما ستتعلمه في هذا البرنامج